فتح الرحمن النحاس يكتب … حتي أنت ياكباشي…؟!! لاتحترق وكن كماعهدناك..!!
عندما ثارت ثائرة دول الغرب واتهمت السودان بسعيه لإمتلاك (مفاعل نووي)، علق د.الترابي رحمه الله وقال: ( مايضير السودان أن يمتلك الطاقة النووية وغيره من الدول تمتلكها..أحرام علي بلابله الدوح، حلال للطير من كل جنس..؟!!) فما أشبه الليلة بالبارحة أن (ينبري) الفريق شمس الدين الكباشي عضو القيادة العسكرية، ويطلق في الهواء تصريحات (غريبة) بألا يقترب فصيل سياسي من (المقاومة الشعبية) لأنها ليست (بازاراً)، وبدأ وكأنه يرمي (سهماً) في وجه الإسلاميين الذين يساندون الجيش ضد (أخطر مؤامرة) ضد وطنهم، وظلوا ومازالوا يضحون (بالدماء والأرواح) لحماية وطنهم ولم يقل واحد منهم أنه يبحث عن (الكرسي) الذي يجلس عليه الكباشي في قيادة الدولة ولم تقل قيادتهم أنها تبحث عن (سلطة) او جاه دنيوي..فما الذي ياتري يدفع الكباشي ليقترب من (عش الدبابير)، في الوقت الذي يجد فيه كامل (التقدير والوفاء) منهم..؟!! هل يواجه ضغوط خارجية ويبحث عن تجميل موقفه أمام (الخارج) أم أن الرجل يريد أن يتنكر للمواقف البطولية للإسلاميين..؟!!
*كيفما كان موقف الكباشي، فعليه أن يعلم أن الإسلاميين جند من (جنود الحق) لاينتظرون (إذناً) من أحد ليدافعوا عن دينهم ووطنهم وشعبهم، ولا(يضير) المقاومة الشعبية أن يكونوا جزءاً منها او تكون كلها منهم، فهم سودانيون ومن واجبهم الدفاع عن وطنهم ودينهم وشعبهم…وفي هذا الموقف لايرجون من أحد (مدحاً) ولايشغل بالهم (ذماً) من آخر، فتلك هجرة إلي الله وهم يعلمون أن الطريق ملئ بالأشواك والهمز واللمز ومحفوف بالدماء والموت، وكلها (إبتلاءآت) لايهابونها مهما عظمت..وعليه فإن الكباشي يحتاج لأن يضبط مواقفه وكلامه وألا يرمي بنفسه في (معركة) تضر بالبلد والجيش وتماسك الجبهة الداخلية..!!
*المقاومة الشعبية (خيار الشعب) وليست وظيفة سياسية او حكومية، وإن كنا بالفعل نريدها ان تكون داخل عرين الجيش (سنداً وعضداً)، إلا أن ذلك لايمكن أن يكون مدخلاً لجعلها (كياناً مائعاً) لاحيلة له، ومعرضاً للشكوك والهمز واللمز وإطلاق إتهامات لاقيمة لها…فهل يقلع الكباشي عن هذا، ويدفن أقواله في مهدها..؟!! وألا يعجبك ياكباشي ماناله ياسر العطا من (إعجاب الملايين) من الشعب علي مواقفه الوطنية..؟!!*
سنكتب ونكتب…!!!