عبدالماجد عبدالحميد يكتب .. القضارف .. الوالي الصحيح .. في التوقيت الخطأ !!
• القضارف ولاية غير ( محظوظة ) ..قبل أن تهدأ عاصفة الفرح باقالة واليها الأسبق الأستاذ محمد عبدالرحمن حتي تعالت في سماء الولاية الوادعة أصوات عالية تطالب علناً بإعفاء الوالي الحالي الفريق محمد أحمد ود الشُّوَك ..• الفريق ودالشُّوك هو الوالي الصحيح لولاية القضارف لكن تعيينه جاء في الوقت الخطأ !!• ولاية القضارف تعيش حالياً ظروفاً إستثنائية هي الأكثر تعقيداً في تاريخ الولاية الحديث .. القضارف وضعتها تصاريف القدر في واجهة الأحداث .. أن تكون هي قبلة كل النازحين والفارين من جحيم إنتهاكات عصابات مليشيا التمرد لكل ولايات وسط وكردفان الكبري حيث تحتضن القضارف حالياً أكثر من 3 مليون نازح يتوزعون في داخل محليات ولاية القضارف يشاركون أهلها ماقلّ أو زاد من الطعام والشراب ..• هذا التطور الخطير يصحبه تحدي أمني ملخصه أن القضارف صارت واجهة الجدار الأمني والدفاعي ضد المؤامرة التي تنفذ سيناريو الخراب الشامل للسودان ..• هذه الظروف والتحديات اليومية تحتاج حقاً إلي والي في كامل صحته البدنية والذهنية .. والي تجتمع عنده خيوط الأداء التنفيذي والسياسي والأمني .. والي يستطيع جمع وحشد مكونات مجتمع القضارف لمواجهة التحديات والمخاطر الجسام التي تحيط بالولاية من كل جانب ..• تجربة الأشهر السابقة أثبتت أن الفريق ود الشُّوَك سيبقي أحد أبناء القضارف المخلصين لأهله وعشيرته في كل القضارف بكل فوسيفسائها الإثني والمجتمعي والإقتصادي والفني والرياضي .. وأثبتت تجربة الأشهر السابقة أن الفريق ود الشُّوَك الأكثر حرصاً علي دعم القوات المسلحة والمقاومة الشعبية في معركة الكرامة الخالدة ..• ومع هذا كله فإن تجربة الأشهر السابقة أثبتت أيضاً أن الظروف الصحية للوالي قد أقعدته عن أداء دوره المطلوب فقد ظلّ بعيداً عن نبض الحياة السياسية والإجتماعية داخل القضارف .. وظل يضغط علي جرحه وموضع مرضه لمجاراة سرعة إيقاع التحديات العسكرية والأمنية للولاية .. وكغيره من ولاة الولايات الآمنة لم يتمكن ود الشوك من اختيار جهاز تنفيذي بالكفاءة اللازمة وهي ذات المشكلة التي تأخذ بتلابيب كل الولايات تقريباً حيث يتضح كل يوم أن ولاياتنا الآمنة لاتُدار بعقل مركزي يضع لها المعايير والمحددات والمعدلات المطلوبة للعمل والأداء التنفيذي الأمر الذي يدفع الولاة المغلوبين علي أمرهم إلي تسيير الأمور بطريقة ( لاتحرك ساكناً) !! ..• والي القضارف المتواجد حالياً بمدينة بورتسودان ترك ولايته الحبيبة علي رصيف حديث هامس بأن ود الشوك في طريقه لتلقي العلاج خارج السودان .. والحقيقة التي لا خلاف عليها أن الوالي يستحق رعاية وعناية طبية خارج البلاد وبأعجل ماتيسر .. وما تستحقه ولاية القضارف أن تأخذ القيادة العسكرية للدولة أمر ولاية القضارف مأخذ الجد وتدفع بوالي آخر بديلاً للفريق ود الشوك الذي ثبت بياناً بالعمل والتجربة أن يعاني معاناة قاسية في أداء واجبه التنفيذي وسبق للرجل رفض مقترح تسميته والياً لكن الضغوط عليه توالت من مقربين بين الخرطوم وبورتسودان ووافق الرجل علي مضض .. ومن خلال التجربة تأكد لكل مخلص ماقلناه في بداية هذه الكلمات .. ود الشوك هو الوالي الصحيح للقضارف لكن في التوقيت الخطأ .. ود الشوك يعاني ظروفاً صحية معلومة لدي كافة المحيطين به وهي ظروف ألقت بظلال سالبة علي مجمل الأداء التنفيذي لحكومة ولاية القضارف التي ينتظرها ماراثون عاصف نهاية الخريف الجاري .. والحكمة تقتضي البحث عن بديل علي قدر التحدي القادم ..• أثبت والي القضارف نوايا طيبة تجاه أهل القضارف .. لكن النوايا الطيبة وحدها لا تصنع الفرق ..• اللهم قد بلّغنا ..