د.ابراهيم الصديق يكتب … حديث العطا : بعض التفاصيل مهمة..

(1)
حوار الفريق اول ياسر العطا عضو مجلس السيادة ومساعد القائد العام للقوات المسلحة ، كشف حقائق وتفاصيل جديدة ، فى مسارنا السياسي ،ولكنه – ايضا- كشف عن إفتقارنا للحضور السياسي والتواصل مع الاعلام ، وكثير من الحقائق والبيانات تتراكم كأننا فى عالم مجهول ، هذا قصور كبير فى التعاطي مع الإعلام والتفاعل مع قضايا الساعة ، وبالأمس لو تم إجراء قياس لربما وجدنا رقم قياسي فى المشاهدة والتفاعل وردود الأفعال ..
ولئن أجرى التلفزيون الحوار فإن المنصات والمنابر المتخصصة ستختار عناوينها وعناصرها ، وهذا ما يسمى فى الإعلام (وضع الأجندة) أى تضخيم قضايا واقوال وتجاهل اخري وتحوير اقوال إلى غايات اخرى ، وهذا يتطلب غرف مهمة وفاعلة ، وهو فى اغلب الأحوال مهمة الجهاز التنفيذي ، والحاضنة السياسية ومع غياب الاخير ولظروف الأول فإن مهمة هذا الأمر ملقاة على جهاز المخابرات العامة دون شك فهذه ثغرة واجبة الاسناد..
ثم نعود إلى الحوار وبعض دلالاته..
(2)
ويمكن أن الخص ذلك فى نقاط قصيرة :
أولا : من الواضح أن اصحاب القرار لديهم رؤية محددة للعملية السياسية ، واهم ما فيها إنها (رهينة بانهاء التمرد) ، وقبل ذلك فإن الحديث هو مجرد اشارات وتاكيدات ، وقد ربط البرهان فى اكثر من مرة الانتقال للمسار السياسي بهذا الشرط..
وثانيا: فإن قادة الحكم خيارهم بعيد عن القوى السياسية فى مرحلة الانتقال ، فقد كال العطا الاتهامات إلى قحت وتقدم ، ولم يأت على ذكر بقية الفاعلين والمؤثرين السياسيين وهذا يعنى أن الأمر الحكم يمضى فى هذا الاتجاه..
وثالثا: فإن تسلسل الأمر كالاتى : (انهاء التمرد ، فترة انتقال قصيرة ، خطة بناء ، وانتخابات تتضمن اعداد ملامح دستور)..
ورابعا: توصيف دقيق لما يجري بانه استهداف وجودى للامة السودانية ، وللمشاركة الشعبية بانها (اسناد) بغض النظر عن خلفياتها وابعادها.. وكل اسهام ومساهم فى معركة الكرامة مرحب به..
(3)
هذه خلاصات عامة ، ولكن الحوار كشف عن تفاصيل كثيرة اخرى تتطلب اجابات ملحة ، ومنها:

Exit mobile version