صرح جبريل إبراهيم، وزير المالية السوداني، أن المبعوث الأمريكي أبلغ الحكومة السودانية بأن السعوديين يقومون بتضليلها وأن منصة جدة ليست قادرة على تحقيق السلام على حد قوله .
أشار خلال حديثه مع مجموعة من الصحفيين المصريين في بورتسودان، إلى أن الولايات المتحدة ترغب في أن تتحمل السعودية تكاليف استضافة الوفود بينما تتولى هي قيادة المفاوضات من سويسرا.
وأشار إلى أن المبعوث الأمريكي لديه وجهة نظر سلبية تجاه الدعم السريع، وأنه لا يوجد مستقبل سياسي أو عسكري لهم بعد انتهاء الحرب وفق تصريحه.
مشيرًا إلى أن البرهان أصر على أن يمثل الوفد الحكومة وليس الجيش، وأن يتولى قيادته وزير من الحركات، مشددًا على أننا لن نرسل وفدًا من الجيش إلى أي مفاوضات.
وأضاف “تشرع مفاوضات جنيف الدعم السريع كقوة رئيسية بعد الحرب، والشعب السوداني لن يتقبل هذا الوضع، لذلك رفضنا الذهاب إلى سويسرا”.
وقال “المبعوث الأمريكي أخبرنا أن لا تظنوا بأن أمريكا تستطيع فرض قرار على الإمارات، فهي دولة قوية بمواردها المالية، لكننا نقوم بممارسة ضغوط عليها”.
وأضاف “لا نرغب في وجود وسطاء أو مراقبين جدد، والأمريكيون لا يرغبون في تنفيذ قرارات جدة”.
وأشار جبريل إلى أن السفير النرويجي ذكر أنهم يرغبون في تجميد الوضع كما هو، مما يعني استمرار وجود الدعم السريع بين المدنيين، وهو أمر غير مقبول للشعب السوداني.
وأكد “ما قام به الدعم السريع من جرائم وفظائع ضد المدنيين غير مسبوق في تاريخ السودان. لقد كنا نحارب الحكومة لسنوات، وكان أبناءنا يدرسون في الجامعات في الخرطوم، وكانت عائلاتنا تعيش داخل السودان دون أن يتعرض لها الجيش أو الحكومة ” على حد قوله .