تكوين قوات درع عموم دار حامد .. تعرّف على التفاصيل

درع عموم دار حامد

بسم الله الرحمن الرحيم
قوات درع عموم دار حامد

بيان رقم (١)

قال تعالى: وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا ٱسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍۢ وَمِن رِّبَاطِ ٱلْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِۦ عَدُوَّ ٱللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَءَاخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ ٱللَّهُ يَعْلَمُهُمْ ۚ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَىْءٍۢ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لَا تُظْلَمُونَ( اية ٦٠ الانفال) صدق الله العظيم

الي أهلنا دار حامد بكل بقاع السودان:

لقد ألقت الحرب الدائرة اليوم بالسودان والناشبة منذ يوم الخامس عشر من شهر أبريل ٢٠٢٣ ظلالا سالبة وآثارا مدمرة على كافة بقاع الوطن اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا كما أنها ألحقت دمارا ماديا مباشرا و هائلا بالكثير من بقاع بلادنا. لقد ظل أهلنا بدار حامد يرقبون الأحداث والتداعيات التي افرزتها هذه الحرب خوفاً من أن تمتد إلى مناطقنا والتي للأسف أصبحت في بادئ الأمر ممرا لعتاد مليشيا الدعم السريع (المنحلّة) ومن ثم تطور الأمر بهذه المليشيا كي تسيطر على طريق الأبيض بارا وتحشد به ارتكازاتها وتفرض باهظ الجبايات على أهلنا البسطاء ومستبيحة أمن وسلامة مدينة بارا (حاضرة دار حامد) بصلف وهمجية مما حدا باهلنا للثورة في وجهها في وقفة مشهورة كشفت عن معدن أهلنا الحقيقي في رفض الذل والمهانة. كذلك والت هذه المليشيا(المنحلّة) انتهاكاتها في ارضنا وهي تسطو وتختطف مركبات أهلنا من بكاسي ولواري وغيرها في أكثر الممارسات دناءة وحطة وفارضة عليهم باهظ الاتاوات فصارت تربض لأهلنا بطريق ام كريدم لممارسة أشد أنواع الابتزاز وضاعة لتجبي عشرات المليارات من الجنيهات يوميا وهو ما أدى لكساد أسواق الدار وأفقار سكانها. وكذلك حاولت المليشيا(المنحلّة) إقامة الإرتكازات بمدينة ام كريدم ولكن رفض أهلنا ذلك في شمم مما ردهم عن هذا المسعى. ولم تقف انتهاكات المليشيا (المنحلّة) هنا فحسب ولكنها في يوم الجمعة الموافق ١ سبتمبر قامت باختطاف ٣ عربات بها ٢٧٠ من أبنائنا بمنطقة الجمامة وهم في طريقهم للعمل بمناطق التعدين التقليدي بالولاية الشمالية ؛ ولكن تمكنت عربتان من الإفلات وسيقت العربة الثالثة وبها ١٠٧ من أبنائنا المعدنين ليجدوا أنفسهم في معتقلات مليشيات الدعم السريع (المنحلّة) بام درمان في أشد أنواع الاعتقال سوءا. لقد ظلت قبيلة دار حامد في اتصال متواصل مع بعض قادة المليشيا في سبيل إطلاق سراح أبنائنا ولكن للأسف ذهبت كل محاولات وفدنا من العمد سدى رغم مكوثهم لعشرة ايام بأم درمان.

أهلنا بكل السودان:

واستنادا على كل ما سبق من انتهاكات طالت أرض دار حامد وانسانها وإيمانا منا بأن ما أخذ بالقوة لا يرد الا بها وكذلك احساسا واستشعارا منا بمسؤوليتنا في حماية أرضنا وأهلنا نعلن عبر هذا البيان تأسيس قوات درع عموم دار حامد من أجل حماية أرض وانسان ومقدرات القبيلة التي تمتد في جغرافيا تكاد تتجاوز مساحة الكثير من الدول العظمى. ان نداء التاريخ والكرامة لهذه القبيلة العظيمة وموقعها في سجل المواقف الوطنية الكبرى منذ عهد الممالك الوسيطة (الفور والفونج والمسبعات) ووقفة اسلافنا التي سجلها التاريخ بأحرف الذهب الناصعات في مناهضة الغزو التركي في معركة بارا ودورنا الباذخ في المهدية بقيادة ام بدة ابو كندي فارس الفوارس واحد مؤسسي مملكة الفور مع السلطان على دينار وحادي ركب محمل كسوة الكعبة وإلى موقفنا المشهود في استقلال السودان من تحت قبة البرلمان مقدمين في شخص الشيخ مشاور جمعة سهل تثنية استقلال السودان. إذن فإن حفظ التاريخ لنا مساهمتنا في تحرير السودان فقطعا لن نعدم القدرة على تأمين أرضنا وأهلنا من تعديات المليشيا (المنحلّة) التي لا يتعدى عمرها عمر أصغر فتى من أبنائنا المشاركين في فزع أهلنا الذي سيظل مرابطا إلى أن نحرر أبنائنا من براثنها . إننا وعبر هذا البيان ندشن قيام قوات درعنا المنوط بها حماية بيضة أرضنا وحفظ سيادتنا عليها؛ كما نهيب بكافة أهلنا الاصطفاف خلف راية هذا الدرع في سبيل إحقاق الحق و لسنا نطلب حق غيرنا بقدر طلبنا حماية أرضنا وأهلنا ومقدراتنا وليس لنا من مناص سوى السير في هذه الجادة ومن كتبت عليه خطىً مشاها. وفي منتهى بياننا هذا نحذر مليشيا الدعم السريع (المنحلّة) من مغبة الاستمرار في احتجاز أبنائنا الذين لن نرضى سوى بإطلاق سراحهم فورا دون قيد أو شرط والا فعلى الباغي تدور الدوائر ؛(وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون) صدق الله العظيم.

القيادة الميدانية لقوات درع عموم دار حامد

١١ سبتمبر ٢٠٢٣ .

Exit mobile version