تقرير أمريكي يرصد إختراق طائرة إماراتية للأجواء السودانية

نقلاً عن صحيفة الكرامة

كشف تقريراً سرياً أعده مختبر الأبحاث الإنسانية بجامعة ييل الأمريكية و قدمه للجنة العقوبات بالكونجرس الأمريكي، أظهر من خلاله حركة لطائرة شحن إماراتية تحلق فوق مناطق سيطرة مليشيا الدعم السريع في شمال دارفور

و إستعانت الجامعة في تقريرها بشركةYale HRL المتخصصة في مجال الصور الفضائية والتي كشفت أن الطائرة تمّ تقييمها على أنها من طراز إليوشن (IL-76) تحلق شرقاً فوق أراضي تسيطر عليها مليشيا الدعم السريع شرق مدينة الفاشر

واوضح التقرير انه في صباح يوم 11 يونيو2024م، كانت الطائرة مرئية في صور الأقمار الصناعية، ثم حلقت حوالي 12 كيلومتراً إلى الشمال الشرقي من موقعها الأول، وإعتمدت جامعة ييل في هذا التحليل على أدوات تمّ تصميمها لتلبية إحتياجات الجهات الحكومية الأمريكية مثل وزارة الدفاع والوكالات الإستخباراتية وتشمل خدمات الصور الفضائية، عالية الدقة وتصل دقتها إلى 30 سم، مما يسمح بالتعرف على التفاصيل الدقيقة للأرض.

ورصد محللون رحلات متعددة لطائرة IL-76 بأنها تُستخدم من قبل دولة الإمارات ولها نقاط إنطلاق من دولة الإمارات مع تتوقف الرحلة في منتصف الطريق في نيروبي، إثيوبيا، أوعنتبي بيوغندا، والوجهات النهائية في أنجمينا أو أم جراس في تشاد وفيما أوضحت صوراً أرضية لطائرات IL-76 الموجودة في مطار أم جرس، تمت هذه الرحلات الجوية في مناسبات متعددة طوال شهري مايو ويونيو 2024م وتشمل رحلة Skyline Airlines 6 يونيو 2024م (SLF4942) بين مومباسا وأفريقيا الوسطى وتشاد، رحلة طيران New Way Cargo Airlines IL-76 متجهة إلى الإمارات العربية في 12 يونيو 2024م،

وابرز التقرير أنّ هذه الرحلات تقوم بإيقاف تشغيل أجهزة إستقبال الإشارة، أضاف المحللون بأن أن القوات المسلحة السودانية لا تستخدم طائرات IL-76 لإعادة الإمداد في دارفور، أظهرت الصور ومقاطع الفيديو الخاصة بإعادة الإمداد الجوي للقوات المسلحة السودانية أنها تستخدم طائرات لا تتوافق مع طائرة IL-76 ولم يرصد لها إستخدام طائرة IL-76.

قدم تقرير فريق الخبراء التابع للأمم المتحدة الصادر في يناير 2024م معلومات موثوقة تفيد بأنه يتم تفريغ شحنات الأسلحة والذخيرة عدة مرات من طائرات الشحن التي تصل إلى مطار أم جرس، ثمّ يتم تحميلها على شاحنات كجزء من إعادة الإمداد من الإمارات العربية المتحدة إلى مليشيا الدعم السريع، أضاف فريق الخبراء أنّ مختلف خبراء تتبع الرحلات الجوية لاحظوا تناوباً كثيفاً لطائرات الشحن القادمة من مطار أبو ظبي الدولي إلى مطار أم جرس في شرق تشاد، مع توقفها في دول إقليمية مثل كينيا، رواندا وأوغندا وأنّ الطائرات كانت تنقل أسلحة وذخائر ومعدات طبية لمليشيا الدعم السريع،

و دعا التقرير مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة طلب مزيد من المعلومات من دولة الإمارات العربية المتحدة حول ما إذا كانت تعيد إمداد مليشيا الدعم السريع في مسرح عمليات الفاشر.

Exit mobile version