نجا عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش السوداني، يوم الأربعاء، من محاولة اغتيال بواسطة طائرة مسيّرة داخل قاعدة عسكرية في شرق السودان.
وصل البرهان إلى استاد معهد المشاة في جبيت بولاية البحر الأحمر، لحضور حفل تخريج الدفعة 68 من الكلية الحربية والدفعتين 20 و23 من الكلية التأهيلية والكلية الجوية والأكاديمية البحرية.
أعلن الجيش أن الدفاعات الأرضية تمكنت من التصدي لطائرتين مسيرتين كانتا تستهدفان موقع حفل عسكري في جبيت، والذي حضره القائد عبد الفتاح البرهان.
أعلن، في بيان قصير، عن مقتل 5 أفراد وإصابة آخرين، دون الإفصاح عن هويتهم سواء كانوا من العسكريين أو المدنيين.
حضر الاحتفال قادة القوات المسلحة والشرطة والجهات الأمنية، بالإضافة إلى أسر الخريجين.
و كشفت مصادر عن تفاصيل الحادث الذي استهدف احتفال تخريج الدفعة (68) من الكلية الحربية والدورة (20) التأهيلية والدفعة (23) البحرية في قاعدة التدريب الموحد بمدينة جبيت.
ذكرت مصادر نشرتها مواقع صحفية مقربة من الجيش أن العدد الإجمالي للضباط المتخرجين يتجاوز الثمانمائة. وقد تم إجراء التحضيرات للاحتفال وسط سرية تامة بشأن مكان وموعد التخريج. وتم إعلام الخريجين بأن هذه ستكون بروفة نهائية بحضور قائد الكلية الحربية، وبعد ذلك سيتم تحديد المكان والزمن للتخرج.
وصل البرهان إلى جبيت بالطائرة صباح الاربعاء ، وتفقد الطابور. وبعد انتهاء الفعالية، سقطت المسيرة الأولى خلف المنصة الرئيسية بنحو خمسين متراً، مما أسفر عن مقتل ثلاثة من ضباط الجيش، من بينهم ضابط برتبة عقيد مهندس (عبد الرحمن حسن)، بجانب إصابات طفيفة لعدد من الأفراد.
وسقطت الطائرة المسيرة الثانية بعد مرور نصف ساعة على سقوط الأولى، حيث استهدفت موقع الطائرة الرئاسية التي تم نقلها إلى مكان آخر.
ورغم عدم وقوع أي خسائر نتيجة لسقوط الطائرة الثانية، فإن القائد العام أصر على متابعة احتفال التخرج وخاطب الخريجين، ثم قام بمصافحتهم فرداً فرداً رغم التوتر والأجواء المشحونة.
ثم جاب مدينة جبيت وزار المستشفى للتفقد على الجرحى، كما تجول في السوق حيث تجمع حوله الناس بشكل عفوي وبدأوا يهتفون (جيش واحد شعب واحد). وبعد مرور أكثر من ساعتين من الهجوم، غادر البرهان جبيت عائداً إلى مدينة بورتسودان، عاصمة الولاية، حيث حرصت الجماهير على الخروج لاستقباله بعفوية وظلت تهتف له وللجيش لفترة طويلة.
