أصدر حزب المؤتمر الوطني بياناً علق من خلاله على مجمل الأحداث التي شهدتها الساحة السياسية مؤخراً
وجدد الوطني موقفه الداعم للقوات المسلحة في معركة الكرامة
تفاصيل البيان :
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان من حزب المؤتمر الوطني
يقول الله سبحانه و تعالى ( لَّا يَنْهَاكُمُ ٱللَّهُ عَنِ ٱلَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي ٱلدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُ وۤاْ إِلَيْهِمْ إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلْمُقْسِطِينَ ﴿٨﴾ إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ ٱللَّهُ عَنِ ٱلَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي ٱلدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُواْ عَلَىٰ إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلظَّالِمُونَ ﴿٩﴾ ).
- يحي المؤتمر الوطني الجنود المرابطين في ميادين معركة الكرامة و يحي إنتصاراتهم و شهداءهم و نسأل الله أن يشفي الجرحي و يرد المفقودين و الأسرى.
- ويحي الشعب السوداني و مقاومته الشعبية و هم يقاتلون في صف واحد مع قواتهم في سبيل الله و تحرير الوطن،
- و يجدد المؤتمر الوطني موقفه الثابت بدعم القوات المسلحة و تحت قيادتها قوات الأمن و الشرطة و قوات الحركات الموقعة على السلام و المستنفرين المجاهدين و هم يخوضون معركتهم الوطنية ضد المتمردين و أعوانهم،
- و يؤكد دعمه لمقررات منبر مفاوضات جدة بخروج المتمردين من منازل المواطنين و الاعيان المدنية ،
- و ينادي المؤتمر الوطني بسلام يضع حداً لمعاناة أهل السودان و التي لم يشهد تاريخهم لها مثيلا، سلام يحفظ لأهل السودان عقيدتهم و وحدتهم و دولتهم وعزتهم و كرامتهم و أرضهم و وحدتها و سيادتهم عليها و يرد لهم حقوقهم و يحاسب من أجرم في حقهم. • و يشيد بجهود كل الدول الصديقة التي تسعى لتحقيق السلام بالسودان خاصة المملكة العربية السعودية و جمهورية مصر العربية و دولة إرتريا و الجزائر .
- و يدين كل الدول و المنظمات التي تدعم التمرد و تقف معه في حربه ضد الشعب السوداني ، فإن كان المتمردون يقاتلوننا في الميدان فان الذين يدعمونهم هم الذين ظاهروهم على قتالنا و إخراجنا من ديارنا ، فهم المجرمون حقا ،
- جماهير شعبنا المجاهد:-
- إن كل من دعم التمرد بالتخطيط و المال و السلاح و المرتزقة و شاركه في التنفيذ و كل من وفَّرَ له المأوى و الغطاء الدبلوماسي و السياسي و الإعلامي و كل شريك في الجرائم ضد السودان و شعبه لا يصلح أن يكون وسيطا لوقف الحرب في السودان و أياديه لا تزال ملطخة بدماء و شرف أبناء و بنات السودان.
- و كل من لا يعترف بمؤسسات الدولة القائمة بالسودان و بشرعيتها و سيادتها على كل الأرض السودانية و يتنكر لها فهو غير مؤهل للمساعدة في حل المشكلة السودانية..،
- و يُذَّكِر المؤتمر الوطني أن لبعض الدول أجندة و مصالح تتعارض و المصالح الوطنية للسودان ظلت تسعى لتحقيقها بشتى الوسائل بما في ذلك حرب 13 أبريل 2023 و بعد أن خسروها ، عادوا ليبحثوا عن مداخل جديدة ظاهرها الخير و باطنه الشر المستطير ،
- و ليس أدَلَّ على ذلك من فعل التمرد و عملائه في تعطيل الزراعة في كل ولايات الإنتاج و تشريد المزارعين و ترويعهم و نهب ٱلياتهم و ممتلكاتهم لصناعة مجاعة يتخذها أعوانهم مدخلا يلَجُون عبره لتنفيذ أجندتهم بالبلاد.
- إن من إرتكب كل هذه الفظائع بالسودان و أهله لن يثق أهل السودان فيه لمساعدتهم ،
- إلاّ من غسل يديه و إغتسل و أقر بذنبه و أقلع عن فعله و إلتزم بتعويض كل ضرر نتج عن جرائمه.
- و إذ ننصح قيادة البلاد و هي تصارع أمواجا من التحديات بأن لا نكوص و لا رجوع عن عهدكم مع الشعب بأن لا سلام أو تفاوض قبل تنفيذ مقررات جدة، و أعلموا أن شعبكم ثابت خلف قواته المسلحة حتى النصر و سترسوا السفينة على شاطئ النصر بإذن الله و سنهبط جميعا بسلام و بركات من الله،
- و إذ أخذ المؤتمر الوطني علما بما جاء في البيان الختامي للقاء القوى السياسية و المجتمعية الأخير بأديس أبابا و الإتفاق على دعم القوات المسلحة و مؤسسات الدولة القائمة، و إدانة جرائم المليشيا المتمردة و الداعمين لها ،و تأكيد الحوار السوداني السوداني الشامل دون إقصاء و دعم قرارات منبر جدة،
- يهيب بكل القوى السياسية و المجتمعية الوطنية لمواصلة الحوار بالداخل لتقديم اطروحات و ٱليات تعين المجتمع و الدولة على مجابهة التحديات الماثلة كمطلب عاجل،
و السعي الحثيث للإتفاق على الخارطة السياسية لما بعد الحرب بإذن الله. - و إذ ينظر المؤتمر الوطني إلى الوضع الإقتصادي و المعيشي للشعب و الذي تسبب فيه التمرد و أعوانه، يناشد قيادة المجلس السيادي بتعيين مجلس وزراء للفترة الإنتقالية من وطنيين مهنيين غير حزبيين مشهود لهم بالكفاءة و الخبرة كضرورة عاجلة لمجابهة الأوضاع المعيشية و تحديات الإنتاج و الخدمات بالمركز و الولايات و رفع كفاءة الأداء بأجهزة الدولة.
- و يُذَكِّر المؤتمر الوطني بموقفه بعدم المشاركة في أي سلطة تنفيذية خلال الفترة الإنتقالية و يدعو القوى السياسية كافة لعدم الصراع حول السلطة التنفيذية الإنتقالية فهي لا تقبل المحاصصات و إن تجزأت الوزارات ، فلنمضي معا للإستعداد للإنتخابات و لما بعدها بإذن الله.
- و يشيد المؤتمر الوطني بتضحيات العاملين في أجهزة الدولة لتوفير خدمات القضاء و النيابة و الأمن والشرطة و الإعلام و الصحة و التعليم و الكهرباء و المياه و المصارف و الإتصالات و غيرها رغم الصعاب التي يواجهونها.
- جماهير شعبنا الصابر :-
إن طريق النصر وهزيمة الاعداء هو التوكل على الله و وحدتكم وتماسككم ومساندتكم لقواتكم المسلحة بأموالكم و أنفسكم ، تغلبوا عدوكم بإذن الله، والله ناصرنا و لا ناصر لهم،
( وَلَقَدۡ سَبَقَتۡ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا ٱلۡمُرۡسَلِينَ 171
إِنَّهُمۡ لَهُمُ ٱلۡمَنصُورُونَ 172
وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ ٱلۡغَٰلِبُونَ ).
المؤتمر الوطني
21 يوليو 2024