بدأ الجيش السوداني بشكل فعلي عملياته العسكرية على الأرض لتحرير مدن وقرى ولاية الجزيرة من أيدي مليشيات الدعم السريع، وذلك عبر تقدم مقدّر شهدته المحاور الميدانية.
وتمكّن الجيش امس السبت من تحرير منطقة مصنع سكر سنار والذي يبعد حوالي “30” كيلومترًا شمال غرب مدينة سنار، بعد عملية معقّدة نسبة لصعوبة المنطقة التي تحيط بها مزارع قصب السكر ومحاولة قوات مليشيا الدعم السريع نصب الكمائن والفخاخ للقوات المتقدمة.
ويعتبر هذا التقدم تمهيدًا لتحرير قرى ومدن جنوب الجزيرة سواء على الشريط النيلي مثل الحاج عبدالله او قرى جنوب غرب مدينة ودمدني، وتشارك في هذا المحور قوات من الفرقتين الرابعة و17 بجانب جهاز المخابرات والمستنفرين.
وفي محور شرق الجزيرة تقدمت المتحركات الشرقية في محورين، محور قرى الفاو ومحور الجنوب الشرقي حيث وصلت القوات قُرى “جبر” و”الشبارقة” على بعد حوالي 20 كيلومترًا جنوب حنتوب، ومن المتوقع ان تشتد المعارك في هذا المحور خلال الساعات القادمة.
وفي محور غرب الجزيرة ما زالت قوات الجيش موجودة في قرى شرق المناقل ويشهد هذا المحور اشتباكات وعمليات كر وفر في قرى المناقل مثل المدينة عرب وغيرها، وقد جمعت المليشيا قوات في هذا المحور بغية منع الجيش من التقدم نحو “بيكة” ومن ثم ودمدني.
وبحسب المتابعات فقد تراجعت قوات مليشيا الدعم السريع شمالا نحو قرى محليتي الحصاحيصا والكاملين حيث واصلت انتهاكاتها الواسعة بحق المدنيين باقتحامها اكثر من 50 قرية وقتلت واصابت ما يزيد عن 100 شخص بجانب عمليات النهب والسلب والتشريد.