أعلن مؤتمر الجزيرة ارتفاع حصيلة ضحايا هجمات الدعم السريع على القرى والمدن شرق الولاية إلى 300 قتيل، مطالباً بتشكيل لجان تحقيق دولية على نحو عاجل.
أطلق مؤتمر الجزيرة نداء استغاثة لشعوب العالم والمنظمات الإقليمية والدولية محذراً من مغبة استمرار عمليات العنف المتصاعدة والقتل والتهجير القسري لأهالي شرق الجزيرة، تجاوز عدد الضحايا في خمسة أيام 300 قتيل بينما تم تهجير الآلاف.
وأشار إلى أنه في العشرين من شهر أكتوبر الجاري، أعلن أبو عاقلة كيكل، أحد قادة “الدعم السريع” انشقاقه وانضمامه إلى صفوف الجيش، مضيفاً أنه على الرغم من أن هذا القرار يظل قراراً شخصياً يخصه وحده، إلا أن انعكاساته على ولاية الجزيرة كانت وخيمة.
وتابع أن “انضمام كيكل إلى الجيش لا يغير من الحقيقة شيئاً؛ فقد كان ولا يزال سبباً في معاناة أهل ولاية الجزيرة، متهماً “الدعم السريع” بارتكاب جرائم بشعة تحت قيادته ضد انسان المنطقة.
وقال مؤتمر الجزيرة إنه بسبب هذا الانشقاق، تستخدم “الدعم السريع” أفظع أساليب الانتقام ضد سكان الجزيرة، بما في ذلك القتل على أساس الهوية، واستخدام المدنيين كرهائن، واختطاف واغتصاب النساء والفتيات كجزء من بالإضافة إلى التهجير القسري، ونهب الممتلكات، والتجويع بحرق محاصيل الذرة في الحقول.
وقامت مليشيا الدعم السريع بتنفيذ هجمات عنيفة استهدفت ثلاثين قرية بشرق الجزيرة وتهجير آلاف المدنيين الذين يهيمون بحثاً عن ملاذات آمنة.
وطالت الهجمات قرى أخرى بشمال ووسط الجزيرة آخرها قرية “أزرق” بمحلية الكاملين، حيث صعدت 10 أرواح، بينما لاتزال عمليات الرصد متواصلة رغم التحديات الأمنية وانقطاع شبكات الاتصال.
وناشد مؤتمر الجزيرة المنظمات الحقوقية والإنسانية، ووكالات الأمم المتحدة، بضرورة التدخل العاجل لحماية المدنيين، والضغط من أجل تشكيل لجنة تحقيق دولية بواسطة مجلس الأمن، للتحقيق في الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها “الدعم السريع” في ولاية الجزيرة، محذرة من أن أي تلكؤ ستكون نتيجته كارثة إنسانية ومزيداً من المجازر المروعة.
وحذر مؤتمر الجزيرة قادة قوات الدعم السريع من “التمادي في سفك دماء الأبرياء” محملة إياهم مسؤولية أفعالهم كاملة، مؤكداً أن المحاسبة ستطال جميع المتورطين في الانتهاكات طال الزمان أم قصر”.