الاتحاد الأوربي
كشفت مصادر دبلوماسية أن الاتحاد الأوروبي وجه احتجاجا رسميا عبر رئيسة المفوضية الأوروبية إلى دولة الإمارات يتعلق بعلاقاتها مع روسيا ودعم الميليشيات المسلحة فضلا عن سجلها الأسود في حقوق الإنسان.
وبحسب المصادر فإن أورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية سلمت الاحتجاج إلى الرئيس الإماراتي محمد بن زايد آل نهيان خلال اجتماعهما أمس في أبوظبي.
وحثت أورسولا فون دير لاين في رسالة الاحتجاج على اتخاذ خطوات فاعلة لتحسين صورتها قبل استضافتها مؤتمر الأمم المتحدة لأطراف المناخ “COP28” نهاية العام بما في ذلك الإفراج عن معتقلي الرأي.
أما القضية الأبرز في الاحتجاج الأوروبي فتتعلق بعلاقات الإمارات مع روسيا لاسيما العمل على وقف تصدير السلع الحساسة إلى روسيا ومساعدتها على التحايل على العقوبات الدولية.
يأتي ذلك وجهت أوساط سياسة وإعلامية أوروبية انتقادات إلى دولة الإمارات على خلفية استماتتها في الدفاع عن قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، المعروف باسم “حميدتي”.
ورصد المجهر الأوروبي لقضايا الشرق الأوسط، ردود فعل أوروبية غاضبة من الدور الخفي للإمارات في الدفاع عن حميدتي في منابر صنع القرار الأوروبي والأمريكي.
وبحسب متابعة المجهر الأوروبي فإن عديد الدول الأوروبية التي تحاول فرض عقوبات أشد على حميدتي لإثنائه عن المضي في ارتكاب انتهاكاته تجابه حملة إماراتية مضادة.
ويتضح أن الإمارات تجرى اتصالات مكثفة مع دوائر صنع القرار الأوروبية والأمريكية وتستخدم نفوذها عبر لوبيات الضغط من أجل الحفاظ على قوة حميدتي في المشهد السوداني.
وقد أبدت أبوظبي بحسب الأوسط الأوروبية، غضبها من إعلان رئيس مجلس السيادة في السودان عبدالفتاح البرهان، حلّ قوات الدعم السريع التي تواجه الجيش السوداني في أزمة اندلعت منذ منتصف نحو خمسة أشهر.
وتزامن قرار البرهان مع عقوبات أميركية، صدرت بحق عبد الرحيم، شقيق حميدتي الذي لم يتعرض للآن إلى عقوبات تستهدفه شخصيا بفضل حملة الدعم الإماراتية على ما يبدو.