اسامه عبد الماجد يكتب … دارفور والمليشيا

اسامه عبد الماجد

¤ لا مستقبل سياسي او حتى اجتماعي لمليشيات حميدتي في دارفور.. هي منبوذة ومغضوب عليها منذ سنوات طويلة من اهل الاقليم .. لايغرنك مساندة بعض قيادات الادارات الاهلية الرخيصة للباغي الشقي.. هتفت له من اجل (بوكس) صيني الصنع، وحفنة اموال.. واقامة في فنادق الخرطوم متى ماقدموا الى العاصمة.. لذلك حدثت قطيعه بينهم والاهل ، وكشفت الحرب عورتهم.. وكذلك بعض شباب الاسلاميين ممن ضلوا الطريق وانحازوا سرا للجماعة المارقة.
¤ انتهجت المليشيا، ذات الكذب والتضليل الذي مارسته الحركات على اهل دارفور.. جميعهم زعموا ان تمردهم بدعاوي التهميش، ضد المركز الذي روجت الجهات التي تحرك حميدتي اسم دلع جديد له (دولة 56).. بينما حقيقة الامر انهم يقاتلون في اهلهم، بدليل ان المليشيا نقلت الحرب الى دارفور وبدأت في تدمير ممنهج لثرواتها وانسانها.. ولذلك كل الحركات ومن خلفهم حميدتي خدموا وباخلاص في اجندة الخارج.
¤ سرعان ما انكشفت حقيقة حميدتي.. تخلى عن زعم المركز والهامش وخط عنوانا جديدا لتمرده (الحرب ضد الكيزان).. بينما الدعم السريع اعلن ترشيح البشير لانتخابات 2020 فوق (راس اي زول) – هكذا قال عبد الرحيم دقلو وللمفارقة من منصة شرق دارفور.. كان بالامكان ان تحقن المليشيا الدم في دارفور.. غدرت بالجيش وتمردت عليه وخاب مسعاها وفشل الانقلاب.. بعدها (فشت غبينتها) في مواطن الخرطوم ودارفور.
¤ الذي حدث ان المليشيا ظهرت على حقيقتها من ارتكاب للجرائم وتنفيذ عمليات السرقة والاغتصاب.. نقلت ذات السلوك الاجرامي الذي عرفت به في الخرطوم الى دارفور.. كان من السهل ان تغير المليشيا الارهابية من سلوكها الاجرامي والعسكري عند نقل الحرب الى دارفور.. بحيث لا تستهدف المواطنين وممتلكاتهم واعراضهم.. لكنها اصرت على ترسيخ النهج الاجرامي.. ويكفي ماحدث في الجنينة ثم نيالا.. ثالث اضخم مركز ثقل مالي واقتصادي بالبلاد بعد الخرطوم وودمدني.
¤ ان جرائم المليشيا في دارفور اكثر بشاعة ووحشية مما قامت به في ولاية الخرطوم… ارتكبوا جرائم تطهير عرقي في غرب دارفور وغدروا بالوالي خميس ابكر ومثلوا بجثته ،حرقوا منازل وأسواق وقاموا بأعمال نهب وتشريد المدنيين في كل ولايات الاقليم.. ان ماحدث سانحة ليفيق اهل دارفور من حالة التعصب لابنائهم من حملة السلاح.. من لدن كل الحركات حتى مليشيات حميدتي.
¤ ماذنب دارفور الان لتشعل فيها عصابات حميدتي الحريق.. لكنه الدافع الاثني البغيض.. والصراع القبلي القبيح الذي حركهم.. ودونكم ماجرى في حق العشيرة الاصيلة صاحبة الارض في غرب دارفور.. ان الحركات شريكة في الجرائم التي ارتكبتها المليشيا في دارفور.. بصمتها المخزي على افعال حميدتي.. ووقوفها موقف وصفته بالمحايد، وهو عكس ذلك
¤ اي اتفاق ابرمته الحركات مع الحكومة كانت نتيجته بقاء قياداتها الموقعة – وفي مقدمتهم مناوي – بالخرطوم.. وادارة ظهرهم الى الاهل في دارفور.. اضاع قادة الحركات الفرصة للوقوف ولأول مرة مع مواطن دارفور.. لكنهم اصروا على خذلانه.. اما لان حميدتي اشتراهم بالمال فتاهوا في صحراء (الوضاعة).. او لانهم جبناء ونمور من ورق ويخشون مواجهة عصابته.
¤ عندما فرت الحركات من الخرطوم رغم امتلاكهم السلاح.. توقعت ان يهبوا لنجدة الاهل في دارفور.. خاصة لحماية القبائل التي لها ثارات مع عناصر المليشيا.. لكن اختار قادة الحركات الاحتماء بالولايات التي كانوا يتهمون اهلها في السابق بالعنصرية واتهامهم انهم ضد اهل دارفور.
¤ ان مواطن دارفور قادر على حماية نفسه كما كل اهل السودان من المليشيا .. ولن يسمحوا لها بحكم البلاد بعد ان ظهرت كم هي مليشيا اجرامية باغية تنفذ في اجندة الخارج.. كما انها ضد كل السودان دون استثناء وهي تستجلب المرتزقة والقتلة من دول الجوار.. وذلك منحى خطير القصد منه تغيير التركيبة السكانية خاصة في دارفور.
¤ سينتصر السودان على المليشيا باهل دارفور.. بسماحتهم وايمانهم ان الحركات والمليشيا لم تجلب لهم سوى الخراب والدمار .. اقعدتهم سنين عددا وعطلت التنمية.. واضاعت عليهم كثير من الفرص.. سيعرف كل اهل السودان حقيقة ماجرى في دارفور ولايزال يتواصل على ايدي الغرباء عليها.
¤ ومهما يكن من امر.. لامكان للمليشيا في دارفور وسيقول اهلها كلمتهم قريبا.

Exit mobile version