اعمدة الرأي

أمينة الفضل تكتب ..حرب المنازل!!

أمينة الفضل

يظن كثيراً من الناس أن الحرب ستنتهي بين يوم وليلة وأن الجيش يملك مصباح علاء الدين السحري يمسح عليه فتنتهي الحرب في لحظة.
جميعنا يعلم ما هي الحرب وما هي مآلاتها ونتائجها وخساراتها، الحرب يا سادتي ليست نزهة وجيشنا يعمل وفق استراتيجية مدروسة وخطط ومنهج وليس خبط عشواء.
كل الذين يتطاولون على جيش البلاد وحامي حماه إنما يحركهم العداء والحقد على الوطن فهم سودانيون في الورق فقط لكنهم ليسوا وطنيون ولا يحبون وطنهم وإلا ما زادوا ناره اشتعالاً ولا حرضوا عليه الدول ولا تحدثوا عنه بسوء في المنابر بزعم أن الجيش ليس قومياً، كيف يمكن لشخص ولد ونشأ في وطنه ان يغدر به ويطعنه في خصره. هذه الحرب اكتوى منها الجميع، كلهم أصابهم الألم والحزن والغضب على ما فقدوه من أرواح ومال واثاث،لكن هل سبوا ولعنوا وطنهم.
علينا أن نسلم بمشيئة الله وأن نعمل وفقاً لما يمليه علينا الضمير بأن نجاهد بالنفس والمال وبالكلمة في حرب فرضت على السودان.كثيراً من الدول خاضت حروباً متطاولة لكنهم لم يغدروا بوطنهم ولم يستبيحوا حرمات البيوت، لم ينهبوا و لم يسرقوا ولم يغتصبوا نساءهم ولم يمسحوا تاريخهم وتراثهم. حاربوا رجال لرجال وليس كما يحدث عندنا في السودان، اشعلوا الحرب ثم جعلوها حرب منازل ومستشفيات ومؤسسات خدمية، احتمى هؤلاء المرتزقة الجبناء ببيوت المواطنين وجعلوها ثكنات عسكرية، اتخذوا من المواطنين دروعاً بشرية يتقون بها ضربات الجيش الموجعة، هؤلاء ليسوا رجال.
الحرب إنما تكون بالمواجهة وليست غدراً.
جيشنا قادر وسينتصر بإذن الله.
اللهم شتت شمل الجنجويد والمرتزقة وفرق جمعهم واكسر شوكتهم وأجعل الدائرة عليهم والقهم في الحفرة التي حفروها للسودان.
أمينة الفضلhttps://alsaa24.net/?p=2002&preview=true&_thumbnail_id=2004

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى